
سيئول، 7 أبريل (يونهاب)-- صرّح الرئيس السابق يون سيوك-يول، يوم الأحد، بأنه سيقف دائمًا إلى جانب أنصاره، وذلك بعد يومين من قرار المحكمة الدستورية بعزله من منصبه، دون أن يُصدر أي رسالة تُفيد بقبوله قرار المحكمة.
وقال يون في رسالة أصدرها فريقه القانوني لمجموعة من أنصاره: "ما دمتم - أيها الشباب - لم تفقدوا ثقتكم، فسيكون مستقبلنا مشرقًا. حتى لو تخليت عن الرئاسة، فسأقف دائمًا إلى جانبكم".
وأعرب يون عن امتنانه لدعمهم، قائلاً: "إدراكًا للوضع المتأزم الخطير الذي تعيشه البلاد، فقد قطعتم شوطًا كبيرًا في الدفاع عن الحرية والحقوق السيادية، وهو ما سيُسجل تاريخًا عظيمًا".
ويُعد هذا ثاني بيان ليون منذ يوم الجمعة، عندما أيدت المحكمة قرار عزله على خلفية إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر.
ويوم الجمعة، أعرب يون عن أسفه لعدم قدرته على تلبية توقعات الجمهور، مؤكدًا أن خدمة الوطن كانت أعظم شرف في حياته.
مع إقالة يون، يُفترض أن تُجري كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يومًا من صدور حكم المحكمة.
قال بعض المراقبين السياسيين إن رسالة يون يوم الأحد كانت تهدف، على ما يبدو، إلى حشد دعم مؤيديه المتشدديين قبل الانتخابات الرئاسية. وفي اجتماع مع قادة حزب سلطة الشعب يوم الجمعة، دعا يون إلى الاستعدادات الشاملة لفوز الحزب في الانتخابات.
وندد الحزب الديمقراطي بيون لـ"تحريضه" قوى اليمين المتطرف، قائلاً إن يون لم يعتذر عن إعلانه الأحكام العرفية "غير القانوني" رغم قرار المحكمة.
وقال أكبر حزب في كوريا الجنوبية في بيان إن رسالته "لا تبدو سوى رفض لقبول حكم المحكمة الدستورية واستهزاء به".
في غضون ذلك، لا يزال يون في المكتب الرئاسي في سيئول، بينما تجري الاستعدادات لمغادرته.
من المرجح أن يُخلي يون مقر الإقامة الرئاسي في حي هانام-دونغ هذا الأسبوع، وقد ينتقل إلى منزله الخاص في مجمع سكني جنوب سيئول، حيث كان يقيم قبل توليه منصبه في مايو 2022.
(انتهى)