برنامج الأغذية العالمي: الغذاء يصل إلى مدينة سودانية رئيسية في محاولة لوقف انتشار المجاعة
قصة | 23 يناير 2025
حالة طوارئ
السودان معرض لأن يصبح أكبر أزمة جوع في التاريخ الحديث مع استمرار الصراع في تدمير سبل العيش والبنية التحتية والمسارات التجارية وسلاسل الإمداد.
المجاعة المطولة بدأت بالانتشار – وهي الأزمة الوحيدة بهذا المستوى من الجوع عالميًا – وبدون مساعدات إنسانية، قد يواجه مئات الآلاف خطر الموت.
تم تأكيد المجاعة لأول مرة في أغسطس في مخيم زمزم في شمال دارفور، ومنذ ذلك الحين امتدت إلى أربع مناطق أخرى. كما يُتوقع انتشارها إلى خمس مناطق إضافية في شمال دارفور بين ديسمبر ومايو 2025.
24.6 مليون شخص (نحو نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يواجه 638,000 شخص – وهو أعلى رقم عالميًا – مستويات كارثية من الجوع.
أكثر من طفل من بين كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد – متجاوزًا عتبة الـ 20% اللازمة لتأكيد المجاعة.
السودان يواجه أيضًا أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أجبر الصراع أكثر من 11 مليون شخص على الفرار من منازلهم.
في أواخر عام 2024، أطلق برنامج الأغذية العالمي زيادة كبيرة في توزيع المساعدات الغذائية في جميع أنحاء السودان، حيث تم مضاعفة عدد المستفيدين شهريًا إلى أكثر من مليوني شخص.
ومع ذلك، فإن المناطق التي تعاني من المجاعة أو المعرضة لخطرها تقع في مناطق النزاع الأكثر شدة، مما يجعل الوصول إليها خطيرًا وغير متوقع.
ورغم الاستجابة الطارئة، يواصل برنامج الأغذية العالمي العمل على حلول طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي وتعزيز القدرة على الصمود في السودان.
يدعو برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لتمويل الجهود الإنسانية واستخدام القنوات الدبلوماسية لضمان وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات دون قيود.
نحتاج إلى 510 ملايين دولار أمريكي لعملياتنا في السودان بين ديسمبر/كانون الأول ومايو/أيار 2025.