سوريا: "كل ما أصلحناه، لن يتحطم مرة أخرى."
قصة | 16 مارس 2020
بعد 13 عاماً من النزاع والانهيار الاقتصادي، يجد السوريون صعوبة متزايدة في إعالة أسرهم. يوجد في البلاد ثاني أكبر عدد من النازحين داخليًا في العالم، ومن المتوقع أن ترتفع الأرقام بعد تصاعد الصراع في لبنان.
ويعاني نحو 13 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 3.1 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد. كما وصلت معدلات سوء التغذية لدى الأمهات وسوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة إلى مستويات طوارئ عالمية.
وبسبب الأزمة التي يعانيها الاقتصاد السوري تضاعفت تكاليف المعيشة ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث لا يشتري الحد الأدنى للأجور سوى خُمس احتياجات الأسرة الأساسية من الغذاء وعُشر الاحتياجات الأساسية.
ويؤدي تأثير الأزمة في لبنان إلى خطر تفاقم الاحتياجات الإنسانية وزيادة التوترات الاجتماعية. فمعظم النازحين من لبنان استضافتهم في مجتمعات تعاني بالفعل من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، الأمر الذي يزيد احتياجات السكان.
وبسبب نقص التمويل كان قد اضطر برنامج الأغذية العالمي خلال العام إلى خفض مساعداته بنحو 80 في المائة، لإعطاء الأولوية لدعم الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد. والبرنامج قادر الآن فقط على تقديم المساعدة لمليون شخص ممن هم في أشد الحاجة.
إن برنامج الأغذية العالمي ملتزم بمكافحة الجوع في سوريا ومواصلة الدعوة إلى صالح السوريين الذين يعانون الجوع. وندعو الشركاء الدوليين إلى تكثيف دعمهم للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الغذائية والتغذوية العاجلة.